الخميس، 30 أكتوبر 2008

هذه هى أفكارى من الداخل

هذه هى أفكارى من الداخل .... أنا على ظهر حصان ,الحصان مربوط بحبل فى عمود نور أحيانا يكون الحبل قصير جدا فأكاد ألامس عمود النور و مع ذلك أدور حوله و فى أحيان أخرى يكون الحبل أطول و أستطيع أن أتحرك بحصانى مسافة أبعد و لكن لازلت مربوطة فى العمود ........... أمر مزعج عندما تحب الكتابة , و تجد أن أفكارك مربوطة بعمود نور و نتاج محاولاتك لا يتحرر من نفس المربع الصغير الذى تتحرك فيه أشعر أننى أملك الكثير بعيدا عن عمود النور و لكن ماهذا الكثير ؟ كيف أحدده؟ ... هل يخلق البنى أدم للقيام بشىء معين و لا يصلح لشىء سواه, و ما عليه سوى تطويره أم يمنحنا ربنا صفحة بيضاء , و نملأها بأنفسنا؟؟ هل نحن مصيرون فى أن نكون مبدعين ؟! أم نختار الابداع لأنفسنا ؟!

الجمعة، 24 أكتوبر 2008

سمعنا رأيك فى النص لما يكون بلغتك مرة

لا أفرط أبدا فى بعض الأشياء مهما بلغت تفاهتها , فأنا مغرمة بالاحتفاظ بالأشياء التى لا فائدة مادية لها , أفسر لنفسى الاحتفاظ بكارت لشخص متوفى , و ميدالية لا أستعملها , و المنشفة الخاصة بى و أنا فى ابتدائى , و غيرهم, بأننى بعد أعوام طويلة - اذا أمدنى الله بالعمر - ستساعدنى على تذكر شخصيات و مواقف معينة قد يصعب على وقتها أن أتذكرها . يعنى الميدالية التى صنعتها بالسكوبى دو , و الذى انتشر جدا و أنا فى المرحلة الاعدادية يذكرنى بالهوس الذى أصابنا جميعا بالسكوبى دو ( شرائط مرنة نشكل منها ميداليات ) , كنت تستطيع أن تجدنا مع السكوبى دو على محطة الترام , أثناء الحصة , فى طريق العودة , و اذا سألت احدانا : بتعملوا ايه ؟ , ترد فى تعالى : بنعمل سكوبى دو . كارت الشخص المتوفى و هو مدرس التاريخ فى الثانوية , احتفظ به لأن صاحبه متوفى , تخيلت أن روحه نظرت فى صندوق القمامة و وجد الكارت الخاص به , و وجدت أننى لو مكانه لحزنت جدا , و هو أيضا يذكرنى بأشياء لا حصر لها , على سبيل المثال , مرة التففت أنا و صديقاتى حول زميلة لنا تشكو من بطء نمو أظافرها , الأمر الذى أغضبها بشدة و قدمنا حلولنا المقترحة لها و ( فكينا ) من الحصة خالص , انفعل المدرس بشدة , لم أراه غاضبا بهذه الطريقة من قبل , و صب غضبه علينا كلنا , و بدأ بى كالعادة . كنت أحتفظ بقائمة مطعم لمدة عامين , و عندما أعدت ترتيب حجرتى تخلصت منها هى و أخواتها لأنه ليس من المعقول أن تفيدنى قائمة بأنواع البيتزا التى كان يقدمها مطعم من سنتين , و أن كان بك داء الجمع مثلى , اطمئن حتى الأن لم تتطور لحالة مرضية . احتفظ بمنشطات ذاكرتى هذه فى صندوق كرتون , أصفيه كل فترة حتى يحتمل ما يضاف اليه , و قالت لى صديقة مرة , لما لا أتخلص من هذا الزحام , و أستبدله بكراسة أو اثنتين أكتب فيهما ما أرغب فى الاحتفاظ به ؟! , أحترم دائما الكتابة كوسيلة للتوثيق , و لكنها تحتاج للجانب المادى أيضا. ملحوظة: لا يوجد نص مترجم عن الأخر , هما تعبير عن أفكارى و لكن كل مرة بطريقة .

و لما يكون باللغة غير لغتك

It is really hard for me to let go the odds and ends I keep , so fond of keeping useless stuff as I am , you will know what I mean . My personal towel when I was in primary school , (of course I do not use it now) , a medal which I have never used , a personal card of my history teacher when I was at secondary school , though he died . I believe that these things will help me remember certain people and incidents when I get older . For example , The medal which I have made myself using what we called " Scooby doo" ( thin plastic tubes tied together to form a figure and widely spread when I was in the middle school ) reminds me of the obsession we had about it , you could have caught us making Scooby doo at the station , during lessons , on our way back home . I keep the dead man's card for many reasons , it reminds me of my friends and I , when we used to neglect the explanation and speak about tips for nail and hair care . That made him flew into rage before he discovers that punishment did not work either . And to be more honest , I would not like people to throw away my phone numbers and address , only because I do not exist in this world . But sometimes it gets absurd, I kept stuff like a restaurant menu for two years , I got rid of it recently, as it isn't making any sense to keep things that do not resemble any thing to you. And if you have this habit of gathering , do not worry , we are not sick up till now. I keep what I call my "memory refreshners" in a large box of cartoon , once my friend told me why do not you get rid of the crowd , and write all your memories in a copybook or two , And Despite my respect to writing as a documentary way , I do not see that it will do alone without the tangible things that search for the forgettable inside your memory .

الأحد، 19 أكتوبر 2008

هل ممكن واحدة مش "ليلى" تعيش فى مجتمعنا دون أن تشعر أنها "ليلى"؟

لما سألت نفسى هذا السؤال , افترضت أننى تغلبت على جميع القيود و الموروثات الاجتماعية - بشكل شخصى و ليس جمعى - , و وضعنى هذا أمام سؤال أخر هل سيظل احساسى يوجهنى أتوماتيكيا نحو تفادى الأماكن الشعبية ؟ , و هل سأمارس هوايتى المفضلة فى تأمل وجوه الناس و لا أضطر للسير مسرعة فى خط واحد مستفيم دون أن أتجهم؟ و هل سأطيل النظر فى اتجاه معين أكثر من ثانيتين؟

الممثلة الأمريكية " جولدى هاون" قامت فى بداية حياتها بتأدية دور اعتبرته الكثير من النساء و قتها - فترة الستينيات- تشويه لصورة المرأة و معرقل لدعوة التحرر التى كانت تمضى فيها المرأة الغربية , كان على ما أذكر دور يحصرها فى الأنثى التى لا تقوم بشىء سوى الضحك بصوت مرتفع و الثرثرة لتسلية الناس .

سألوا جولدى عن رأيها فى الهجوم عليها خاصة من الناشطات فى مجالات حقوق المرأة وقتها و اتهامهن لها بأنها ضد نهوض المرأة الأمريكية و تحررها , فقالت بلامبالاة : أنا أشعر من داخلى أنى حرة , لاطالما شعرت بذلك , لذلك لا أمانع أن أقوم بدور الفتاة السطحية أو المثيرة للضحك .

لمست الصدق فى اجابتها , فهى بالفعل لا ترى أن هناك وجود لأى نوع من التمييز أوقيود على المرأة , و هذا ما ينافى الواقع وقتها .

هل من الممكن أن تتصرف فتاة تشعر بالحرية من داخلها , ولم ينجح المجتمع فى نقل لها الاحساس بالدونية , أو بوجود قيود عليها كأنثى على أنها ليست "ليلى" ؟! هل ممكن ألا تتأثر بما ينقل اليها من احساس البدونية أو بالقيود الاجتماعية المختلفة ؟ !

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2008

بنى أدميين "مسخرة"

كانت جدتى تقول لى بفخر: " رقيت ابراهيم ابن خالتك و نام فى الأخر" , و كنت وقتها لا أفهم لماذا رقت "ابراهيم" ؟! و لماذا نام فى الأخر؟! . من كام يوم , قالت لى : تعالى م أرقيقى . - رقوة ايه بس يا نانا ! ( رقوة اللى هى "رقية" بالغة العربية , و نانا اللى هى جدتى) - ايه؟! ده قرأن , احنا بنعمل حاجة ؟ ! ( "حاجة" تشمل كل ماهو ليس من الأيات القرأنية , يعنى عروسة , عين عفريت ). استسلمت لنانا و استلقيت على الكنبة مسندة رأسى على احدى ركبتيها , و أخذت تمسح رأسى و تقرأ الفاتحة و المعوذتين ,و عندما تصل للأية التى بها (و من شر حاسد اذا حسد) تكبس بيدها على رأسى و تكررها عدة مرات , الموضوع قلب "مسخرة " لما صنعت مزيجا من السور الصغيرة التى تحفظها فهى تقول " قل أعوذ برب الصمد" ( اللى هى "قل أعوذ برب الفلق"), و عندما وجدت نفسها أنهت ما تحفظه و كررته عدة مرات , فقرأت لى تكبير العيد . نستطيع أن نضع فى لائحة اهتمامات جدتى الرقية , قد يكون ذلك بسبب حبها لشعور المنقذ أو المخلص و لاحظت أن نانا تستمتع بالرقية فتركتها تقوم بها , ولكن خالتى انضمت لها أيضا و شكلا معا فريق انقاذ , كنت مرة فى زيارة و قالت لى خالتى : تعالى يا سارة, اقعدى (ثم زفت لى النبأ العظيم) : ح أرقيقى, قلت فى سرى, " يا دى النيلة " , ( جلست على حافة السرير ) قالت :لأ على ركبتى , استلقيت كما أستلقى لنانا . العامل المشترك فى رقيتهما هو التثاؤب و تساقط الدموع , هاتان العلامتان المؤكدتان لمفعول ما تقومان به, فى هذا الوقت أنشغل أنا بالتحدث مع الأخرين , أثناء رقية خالتى , تدخلت ابنتها قائلة :" انتى حلمتى لها حلم وحش و لا ايه؟ ", لم تجب و جاءتنى بماء ورد قائلة : امسحى وشك بيه. قلت : لا يا شيخة , ليكون غلط على العين. خالتى : غلط ليه ؟! د ه ماء ورد , امسحى , امسحى . تدخلت ابنه خالتى : تخيلى أن كل ما تيجى طنط " فادية" يحصل لى مشكلة , بتحسدنى بشدة . و أكدت أمها على كلامها قائلة : " فعلا بعد ما مشيت من عندنا أخر مرة , وقع عليها مية مغلية ". مرة جاءتنا احدى القريبات من 400 كيلو سفر لزيارة جدتى , كانت كتيبة الرقية هناك , جدتى , خالتى , و صديقة خالتى . عرضت نانا المساعدة برقية خاصة, و أخذت تتثاءب و تتثاءب و أصدرت أصوات غريبة , و انتقلت العدوة الى خالتى و كذلك صديقتها , و أخذن الثلاثة فى اصدار أصوات متثاءبة مخيفة و يتمطعن . يومها قالت لى قريبتنا أنها كانت تخشى أن يستئذبن و خاصة أن القمر كان مكتمل يومها, و صارت قبل كل زيارة تقول لى " تعالى معايا , مش رايحة عندهم لوحدى".
أظرف ما فى الأمر , أنك لا تشعر بشىء لا قبل و لا بعد .

الاثنين، 6 أكتوبر 2008

قصة قصيرة

تتعثر فى خطواتها الى المكتب , البنطلون يكبر مقاسها بنمرتين على الأقل , حافته تمتد أسفل حذائها , تعوق حركتها , تحاول رفع البنطلون من عند الركبة , تنظر خجلة لأحداهما , ثم تواصل خطواتها نحو مكتبها . كان قد صمتا الزميلان عن دخولها , ثم بعد لحظات , استأنف أحدهما الحديث : هل المسألة رفض للمبدأ أم للطريقة فى حد ذاتها؟ الأخر مترددا : الطريقة ....و المبدأ أيضا , لا أعلم , فقط لا أتصور نفسى حاملا علبة شيكولاتة , ذاهبا لزيارة ناس لا أعرفهم ,و بعد ساعتين من الثرثرة , أقرر ان كنت سأتزوج ابنتهم أم لا . تتدخل هى بعد أن استقرت على كرسيها : فعلا , أنت على حق , لا أتصور نفسى متزوجة بهذه الطريقة أيضا , بالتأكيد ستجد فى من حولك الفتاة المناسبة لك , حتى و ان لم تدرك هذا الأن . لا يرد عليها و يلتفت لصديقه : غالبا سأتحايل على الموقف , و أتهرب من الذهاب معهما. بعد انتهاء مواعيد العمل , تتقدم نحو مكتبه قائلة : يجب أن تبقى معى ساعة اضافية لننهى كتابة الملفات. يجمع هو أغراضه , ملقى الجاكيت وراء ظهره ماسكا طرفه بيد , و يبحث عن محفظته باليد الأخرى , يرد و لا يشيح عينه عن مكتبه : أنا أجلس ساعة اضافية لانهاء الملفات ؟! أنا كنت سأنصرف ساعة مبكرا. : و الملفات ؟! يمضى نحو الباب مديرا ظهره لها و يقول : انجزى نصفهم , و اتركى لى النصف الأخر غدا. **********
لماذا تفعل بى هذا؟! حتى عندما يتحدث معى , وهذا نادر جدا , يكون منشغلا بأى شىء أخر , أنا لى شهرين أدعوك أن تجعله يهتم بى بمقدار ما يهتم ب "عم سيد " الساعى , لا يا رب كثير على تحمل هذا , أنا أصلى بانتظام , نعم أصلى و أحفظ القرأن , لم لا تجيبنى الى ما طلبت ؟! , كل الناس يأتى عليهم وقت و تلبى دعواتهم , أنا كنت فى ابتدائى التلميذة الغبية , و فى اعدادى المنفرة , و فى ثانوى ذات الشعر الخشن و العيون الضيقة , حتى فى الكلية لم أكون أى علاقة بأى شاب , اكرمنى هذه المرة , ليس من المعقول أن أكمل الثلاثين و أنا غير متزوجة . أتظن أنه ينقصنى الاهتمام بمظهرى؟؟ , و الله فعلا , على العموم يا رب أكيد اهتمامى بمظهرى لن يغضبك خاصة أنه بغرض الزواج فى النهاية , يا رب اجعل فى القبول يا رب. تنهض من وضع السجود , تقول الشهادة ثم تسلم. *********
: صباح الخير تتحرك بخطوات سريعة نحو مكتبها , ترمقه بنظرة خاطفة قبل أن تسحب كرسيها من المكتب. يحملق فيها الاثنان فى دهشة , و يقول لها صديقه قاطبا حاجبيه : و لما التجديد اليوم ؟! - تجديد؟ !! أنا من زمان أرتدى الجيبات , لكن ظروف العمل تجعلنى عملية أكثر . ثم تعيد النظر له مرة أخرى , و لكن تركيزه كان مع الكمبيوتر. قامت من جلستها , و أخذت تستعرض بلوزتها الوردية , و الجيب القصيرة التى تكشف عن ساقيها النحيلتين جيئة و ذهابا , و لكنها لم تظفر سوى بتلك النظرة المندهشة فى بداية اليوم. هى: أنهيت أمر الملفات؟! : بعضها , سأؤجل المتبقى للغد. هى باسمة : أنت من من يؤجلون أعمالهم اذن! بعد دقائق, يلتفت لها قائلا : امض لى معك فى الدفتر , لأنى سأخرج قبل ميعاد الانصراف بنصف ساعة. **********
لا , لا , الأمر غير محتمل , سأظل طوال عمرى أبكى فى الصلاة , غير معقول ! أنه حتى لا يتقبلنى كزميلة , أنت يا رب لم تجعل فى القبول , أنت جعلت فى النفور , لماذا ؟!! ما الذنب العظيم الذى تعاقبنى عليه باستمرار ؟! , أنا كرهت نفسى و كرهته , و كرهت توسلاتى لك الغير مجدية , غير مجدية بالمرة ............. استغفر الله , سامحنى يارب لا أقصد ما تظن , ولكنه صعب على أن أعيش مثل الصفر على شمال كل واحد , ثم أننى اشتريت ملابس جديدة , و ذهبت للكوافير فى أول مرة من سنتين , و أكلمه برقة شديدة , فيما قصرت ؟! .... أه , ممكن تكون غاضب منى بسبب موضوع الجيب القصيرة , فعلا أنا سلكت طريقة تجلب الذنوب , أنا أسفة , أنا اهتديت و الله , و عرفت الطريق السليم . اجعله من نصيبى يا رب . تنهض من وضع السجود , تمسح عينيها المبتلتين بطرف كمها تقول الشهادتين و تسلم . ************** : السلام عليكم . تقولها , و تتحرك مسرعة , منكسة رأسها , و مصوبة نظراتها للأرض , تضع ما تحمله من اوراق على حافة مكتبها , وتسحب كرسيها و تجلس غير رافعة نظرها عن الأوراق . تتملكه نوبة من الضحك الهيستيرى , و صديقه يحملق فيها فاتحا جفنيه لأقصى ما يستطيع أن يفتحهما , ثم يقول : م ... مبروك . هى : لماذا؟ ترتفع ضحكات الأخر من جديد , فيرد الصديق : الحجاب , أو الخمار تقريبا . ترمق الضاحك غاضبة : ربنا يهدى من يشاء . بعد قليل تنهض من مكانها , تتجه نحو مكتبه , و تحاول تنحيف صوتها قدر استطاعتها قائلة : فى – ان شاء الله - أمسية دينية يوم .. يكتم ضحكته و يحاول السيطرة عليها بضم شفتيه داخل فمه . - فى حاجة ؟! - لا , لا , معاك , تقولين فى أمسية دينية ... تقول متصنعة الشفقة : لا تقلق , عادة ما يهدى الله المرأة , أولا . يكون هو وقتها فى ذروة اندماجه مع (جيم) على الموبايل و يرد عليها بهدوء : فعلا , فعلا . : أتركك أنا لألعابك هذه , و أسفة لمقاطعتك . (تمشى غاضبة) . و يرد عليها على غير ما توقعت : لا, و لا يهمك . ********************
أعتقد أنك مللت و أنا أيضا مللت , واضح أن فى مرضاتك أو اغضابك نفس النتيجة بالنسبة له , و لما له ؟! نستطيع أن نقول بالنسبة لى , قلت لنفسى , هم يحبون المتدينة حتى و ان كانوا كفرة , خاصة عند اختيار الزوجة , لماذا يلحقنى الفشل فى كل شىء ؟! و لماذا لا تمنعه؟! ينقصنى العنوسة أنا فوق مشكلاتى الأساسية , ثم بعيدا عن الزواج , لماذا لا يعجب بى كفتاة ؟! و لماذا لا تمنع احباطاتى المتكررة فى كل شىء ؟! أنا يأست من نفسى , و من أن تساعدنى , أحلال فى المعاناة ؟! لا , أخبرنى , هى حلال فى ؟! اذن خلصنى منه , و من اهتمامى به أصلا طالما لا تريده حتى أن يحترمنى , خلصنى منه , و على فكرة ملحوظة صغيرة , أقل منى فى الشكل و التعليم و الأخلاق , و حظهم أحسن , تسلم و تنسى الشهادة . ******************
تدخل مكتبها حاملة بعض الأوراق , تتعثر فى البنطلون كعادتها السابقة , تضع أوراقها , و لا تجلس على الكرسى , بل تجلس فوق مكتبها و تدعى قراءة صحيفة , لم يقذفها أى منهما بنظرات التعجب هذه المرة , يبدو أنهما اعتادا التجديد . : يعنى أنا مدعو للحفل و لا الأمر عائلى ؟ : لا , طبعا , تعالى , أنا تقريبا دعوت طوب الأرض. تتدخل هى متوجسة : ما المناسبة ؟ صديقه : خطوبته الأسبوع المقبل , تصورى! , من كان يلعن زيجات الصالونات . لا تقول هى شيئا , لا تقول أى شىء على الاطلاق , ترفع رأسها لأعلى , تتكون على عينيها طبقة شفافة لامعة من الدموع , تغمض عينيها و تتساءل فى سرها : أنا نسيت أصلى الفجر , أم ماذا ؟! **********************

ليه "بنى أادميين"؟

لا جدال أن كلنا بنى أدميين , - يعنى بتمشى على اتنين و قاعد بتقرأ مدونة أهو - لكن الطابع الانسانى المميز لأفكارنا و سلوكياتنا على قدر تشابهه , فهو متناقض و مختلف جدا . فى معظم ما أكتب أميل للحديث عننا " كبنى ادميين " بشكل مجرد , و هذا سبب التسمية بالمناسبة .